احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

فهد !

عندما رحل فهد في عمر الشباب، غير يقيني عن الحياة و الموت .

للتو بدأ شاربه بالظهور و صوته ب الاخشنان، كنت أنوي معاتبته على تقصيره في السؤال، لكنه رحل فجأة !

لا، أوليس كل الموتى يرحلون فجأة !..

يمرض والدي و يسافر للعلاج و يتماثل للشفاء، ثم يمرض ثانية ثم يموت على فراشه .
 أمي أخبرتنا أنه كان يرفض أن نراه على ذلك الوضع ! لعله كان يعلم أنه سيرحل و لا يريد أن ترتسم في أذهاننا آخر صورة له و هو على فراش المرض .. رحمك الله يا والدي .

صحيح كل الموتى يرحلون فجأة، لكن أنت كنت مختلف ..... 
دائماً ما أتصور كيف كان وقع الخبر على أمك ! يا الله .

هي تطلبك خبزاً، تخرج ذاهباً لتجلبه، يصحبك والدك، تسير أمامه لتسبقه، تقطع الشارع، 

تأتي السيارة  مسرعة و ترحل أنت .. هكذا فقط أمام عيني والدك .!

ما أقصر الحياة و ما أقرب الموت .

كنت ذاهباً لتلبية طلب والدتك، و أنا أطلب من الله و أحتسب عنده أن خروجك كان براً لها .

فهد .. أتخيل لو أن الله أمدك بعمر حتى هذه اللحظة يا أخي الأصغر و يا صديق طفولتي، أكنت سأرغمك على وضع لقب (عمه) قبل مخاطبتي.. أم سأستمر في رفع الكلفة بيننا .

كيف حالك الآن ؟ أيا رب أنعم عليه و تقبله شهيداً .

فهد .. أتعلم أن أخي _وهو صديقك أيضاً_ بكى كما لم أراه من قبل، و أن أمي مرضت و جفى النوم عينها لأيام
!
 و أنا تأثر جسدي لحزني عليك، لست جيدة في اظهار مشاعري، حبست حزني و أخفيته حتى أسقم جسدي .

فهد .. محمد ذلك الذي كنت تهوى اغضابه، كبر كما كان عمرك القديم أو قريبٌ منه .

أختك الكبرى ستصبح صديقتي، و أختك الصغرى أحسدها ! لأنها لا تمتلك ذكريات كثيرة معك و لأن عمرها تلك الأيام لا يسمح لها بتفسير معنى حزن أو موت و رحيل و فقد ! .

فهد .. أمك نحلت و ارتسم على وجهها حزن جلل .. يظهر حتى مع تبسمها ! في آخر مرة رأيتها قبل أشهر طويلة أتت لتقديم واجب العزاء، رأيت في عينيها حزناً أبكاني أكثر من رحيل فقيدنا . 

فهد .. أفتقدك ! و أذكرك في دعائي، لا تظن أنني سأنسى ذلك .

تحذير: لا ترقي جهازك الـ iOS الى 5.0.1 !   صورة

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق